الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٤ - الصفحة ٤٠
عبيد الله قال له: أين مسلم بن عقيل؟ فقال: والله ما دعوته، ولو كان تحت قدمي ما رفعتها عنه، فرماه بعمود، فشجه، وبلغ إلى مسلم خبره فخرج بمن عنده من الرجال فرأوا قومهم وأشرافهم عند ابن زياد فانصرفوا عنه حتى ما أمسى معه إلا أربعمائة فجاء أصحاب ابن زياد فقاتلهم مسلم قتالا شديدا حتى اختلط الظلام فتركوه وحده ". ثم ذكر تمام القصة (1).
وفي (مروج الذهب): " ان ابن زياد وجه إلى هاني: محمد بن الأشعث

(١) أنظر القصة في أخبار مسلم وهاني - الفصل المعقود لمناقب الامام الشهيد أبي عبد الله الحسين - عليه السلام -.
وكتاب الدر النظيم - هذا - تأليف الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي العاملي المشغري تلميذ المحقق الحلي الذي توفي سنة ٦٧٦ ه‍، والمجاز من السيد رضي الدين علي بن طاووس الحلي الذي توفي سنة ٦٦٤ ه‍، وهو كتاب جليل في بابه ينقل فيه عن كتاب (مدينة العلم) للشيخ ابن بابويه الصدوق - رحمه الله - وكتاب (النبوة) له أيضا، وينقل عن الدر النظيم العلامة المحدث المجلسي الثاني في البحار كثيرا.
وترجم له الحر العاملي في (أمل الآمل) فقال: " يوسف بن حاتم الشامي العاملي، كان فاضلا فقيها عابدا، له كتب منها كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين - عليه السلام - عندنا منه نسخة، يروي عن المحقق جعفر بن الحسن بن سعيد وعن ابن طاووس " وترجم له أيضا سيدنا الحجة الحسن الصدر الكاظمي - رحمه الله - في (تكملة أمل الآمل)، ووصف كتابه (الدر النظيم) بأنه كتاب جليل في بابه، وقال: " رأيت منه نسخة مصححة على نسخة الأصل مكتوبة في عصر المصنف " وقال: " كان هذا الشيخ من أجلة العلماء في عصر المحقق نجم الدين صاحب (الشرائع) وهو صاحب (المسائل البغدادية) التي أجاب عنها المحقق قال ناسخها: تمت المسائل البغدادية للمحقق نجم الدين المنسوبة إلى سؤال جمال الدين بن حاتم المشغري، (أقول) وكذلك صرح الشهيد في (الذكرى) عند نقله عنها، ونقل أيضا فتوى جمال الدين في بعض مواضع (الذكرى) وقال في موضع ما لفظه: وقد أورد على المحقق نجم الدين تلميذه جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي (الخ) ويظهر من نسبة مسائله إلى بغداد - مع أنه من غيرها - أنه كان قد سكن بغداد، ومنها أرسل يسال المسائل، وإلا فلا وجه لتسميتها بالبغدادية - تحقيقا - فإنها عندي منسوخة عن خط السيد نصر الله الحائري بخط الشيخ قاسم بن حمزة الملقب بالدلبزي، وله (مجموع) ينقل عنه صاحب (المجموع الرائق)، قال:
ومما نقلته عن مجموع جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين - عليه السلام - ثم ذكر المناقب ".
توجد نسخ الدر النظيم في بعض مكتبات العراق وإيران، راجع كتاب (الذريعة: ج ٨ ص ٨٦).
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب النون نعمان بن محمد بن منصور (قاضي مصر) أبو حنيفة الشيعي. 5
2 باب الهاء هارون بن مسلم بن سعدان الأنباري... 15
3 هاني بن عروة المرادي المذحجي، وذكر ورود مسلم بن عقيل الكوفة إلى آخر المطاف 18
4 هاني بن هاني السبيعي - آخر رسول أرسله أهل الكوفة إلى الحسين عليه السلام يستدعونه 50
5 باب الياء يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور - أبو زكريا الفراء النحوي 53
6 يزيد الكناسي، أبو خالد يزيد القماط... 57
7 الفوائد الرجالية (فائدة - 1) في ذكر رجال (إرشاد المفيد) من أولاد الأئمة وأحفادهم 63
8 (فائدة - 2) في ذكر تلامذة الشيخ الطوسي - رحمه الله - 67
9 (فائدة - 3) بحث في العدالة، وكيفية معرفتها ومدى الحاجة إلى ذلك 68
10 (فائدة - 4) اختلاف سلوك المشايخ الثلاثة في كيفية نقل الرواية بالنسبة إلى كتبهم الأربعة. وذكر طرق الشيخ في روايته... وأسماء سلسلة الرواية 73
11 (فائدة - 5) بيان المراد من كلام الشيخ في (الفهرست): " حدثنا وأخبرنا " ونحوهما 95
12 (فائدة - 6) ذكر رجال الخاصة والعامة الموثوقين الواردة أسماؤهم في (إجازة العلامة لبني زهرة) 99
13 (فائدة - 7) بيان المراد من (العدة) أو الجماعة الواردة في كلام الشيخ في (فهرسته) بجملة " حدثنا عدة من أصحابنا " أو " جماعة من أصحابنا "... 104
14 (فائدة - 8) بيان أن كنية " أبو عبد الله " في كلام الشيخ مشتركة بين ثلاثة: المفيد، والغضائري، وابن عبدون 108
15 (فائدة - 9) تنبيه أن (أبا علي بن شاذان) الذي روى عنه الشيخ في (الفهرست) ليس من أصحابنا، والتوقف في هلال الحفار. واستعراض أسماء الموثوقين الذين روى عنهم الشيخ في الأمالي ممن ورد ذكره في كتب العامة 109
16 (فائدة - 10) استظهار أن جميع من ذكره الشيخ في (فهرسته) من الشيعة الامامية، إلا من نص عليه بأنه من الزيدية، أو الفطحية أو الواقفية. ولمحة بسيطة عن هذه الفرق الثلاثة 114
17 (فائدة - 11) ذكر طرق الشيخ وإسناده إلى أصحاب الكتب والأصول ممن أشار إليهم في (الفهرست) 118
18 (فائدة - 12) الجواب عن الطعن في الرواية بالفطحية بأن ذلك لا يقدح في اعتبارها ووثاقة راويها 124
19 (فائدة - 13) التنويه بذكر أول السفراء الأربعة للحجة القائم (ع)، وإشادة بالثلاثة الآخرين، ولمحة عن الغيبتين الصغرى والكبرى 127
20 (فائدة - 14) استنظهار أن الحسين وحماد - الوارد ذكرهما في الكافي - هو الحسين بن المختار القلانسي، وحماد بن عيسى الجهني 129
21 (فائدة - 15) توجيه رواية الحسين بن سعيد عن معاوية بن عمار، من حيث اختلاف الطبقة 130
22 (فائدة - 16) المراد من محمد بن الفضيل، هو الصيرفي الضعيف لا الضبي الثقة 131
23 (فائدة - 17) توثيق الفضيل بن يسار النهدي وأولاده 132
24 (فائدة - 18) نقل احتمال (التفريشي) أن يكون محمد بن الفضيل هو محمد بن القاسم الثقة، واثبات أنه الصيرفي الضعيف 135
25 (فائدة - 19) استبعاد أن يكون العمركي أدرك ستة من الأئمة (ع) - كما يظهر من الكافي - وترجمة للعمركى 137
26 (فائدة - 20) محمد بن قيس مشترك بين الثقة، وغيره. وترجمة لمحمد بن قيس - هذا - 138
27 (فائدة - 21) إثبات أن محمد بن خالد لم يلق أبا بصير وأن الواسطة بينهما هو القاسم بن حمزة، وهو مجهول 141
28 (فائدة - 22) ذكر الاشكال على الشيخ في أنه ربما يذكر الرجل في (باب من لم يرو عنهم ع) وفي غيره من الأبواب 141
29 (فائدة - 23) أحمد بن يحيى الأشعري مهمل في كتب الرجال 143
30 (فائدة - 24) اثبات أن الحسن بن راشد الطفاوي ضعيف 144
31 (فائدة - 25) اثبات أن الحسين بن محمد الذي يروى عنه الكليني، هو الحسين بن محمد الأشعري الثقة 145
32 (فائدة - 26) استنتاج توثيق عامة شيوخ النجاشي واثبات غاية تحرزه من الرواية عن الضعفاء. 145
33 (فائدة - 27) اثبات عدم تواتر كتب الرواة، والاستدلال على غاية تحرز مشايخنا عن الضعفاء والمتهمين 147
34 (فائدة - 28) استعراض جملة من علماء النجوم الشيعة الواردين في كتاب (النجوم) لابن طاووس 149
35 (فائدة - 29) ذكر جملة من قدماء أصحاب الجرح والتعديل 150
36 (فائدة - 30) ذكر جملة من " الفطحية " الثقاة 152
37 (فائدة - 31) بيان من هو العقيقي صاحب الرجال ولمحة عن ترجمته 153
38 (فائدة - 32) استنتاج أن المقصود بابن الغضائري عند الاطلاق، هو أحمد بن الحسين، دون أبيه، وتوثيقه 153
39 (فائدة - 33) استظهار أن البرقي - صاحب الرجال - هو محمد بن خالد، لا أحمد، وبذلك ختام الكتاب. 156
40 كلمتنا حول الكتاب ومؤلفه... 158