الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٨٧
درسه ويقول: كيف لا يصلى على المرتضى؟
ذكر ذلك السيد الخوانساري في روضات الجنات في ترجمته (ص ٣٨٥) لقب المرتضى بلقب السيد، والشريف، والمرتضى، وذي المجدين، والثمانيني وعلم الهدى وأول من لقبه باللقب الأخير هو الوزير أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الصمد سنة ٤٢٠ ه، ذكر ذلك صاحب روضات الجنات (ص ٣٨٣) والشهيد الأول في الحديث الثالث والعشرين من كتاب أربعينه الملحق بكتاب الغيبة للنعماني (ص ١٩٥) طبع إيران سنة ١٣١٨ ه وأما كنيته فأبو القاسم، ولم نجد له كنية غير هذه.
ويروي الشريف المرتضى، عن الشيخ المفيد، وأبي محمد هارون بن موسى التلعكبري والحسين بن علي بن بابويه - أخي الصدوق القمي - وأبي الحسن أحمد بن علي بن سعيد الكوفي عن محمد بن يعقوب الكليني، وأبي عبد الله محمد بن عمران بن موسى ابن عبيد الله الكاتب الخراساني الأصل والبغدادي المولد، المعروف بالمرزباني المتوفى ببغداد سنة ٣٨٤ ه، وأكثر رواياته في (الأمالي) عنه، ويروي كذلك فيه عن أبي القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق المعروف بابن جنيقا المتوفى في شهر رجب سنة ٣٩٠ ه، وأبي الحسن علي بن محمد بن عبد الرحيم بن دينار الكاتب.
ويقول سيدنا الحجة الصدر في كتابه (تأسيس الشيعة: ص ٣٩١) - بعد أن ترجم له - (وقد استقصيت مشايخ إجازاته في كتاب (طبقات مشايخ الإجازات)).
(وقد عاصر الشريف المرتضى من الخلفاء أربعة هم: المطيع، وكانت خلافته منذ سنة ٣٣٤ ه إلى سنة ٣٦٣ ه، وكان عمر الشريف المرتضى - حين وفاة المطيع - لم يتجاوز ثمانية أعوام، لذا لم يرد ذكره في الديوان. ثم ولي الخلافة الطائع إلى سنة ٣٨١ ه، حيث وليها القادر إلى سنة ٤٢٢ ه، إذ وليها ابنه القائم وهو شاب، وللمرتضى في تهنئته بالخلافة سنة ٤٢٢ ه، وتعزيته بوفاة والده القادر قصيدة في أول الديوان مطلعها:
أراعك ما راعني من ردى * وجدت له مثل حز المدى كان هذا الخليفة - القائم - آخر من عاصره الشريف المرتضى، حيث توفي المرتضى سنة ٤٣٦ ه وبقي القائم إلى سنة ٤٦٧ ه وعاصر المرتضى من الملوك: بهاء الدولة البويهي، وأبناءه: شرف الدولة وسلطان الدولة، وركن الدين جلال الدولة، ثم الملك أبا كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة.
وعاصر من الوزراء: أبا غالب محمد بن خلف، والوزير أبا علي الرخجي والوزير أبا علي الحسن بن حمد، والوزير أبا سعد بن عبد الرحيم، والوزير أبا الفتح (كذا في الديوان، ولعله ابن دارست وزير القائم) والوزير أبا الفرج محمد بن جعفر بن فسانجس، والوزير أبا طالب محمد بن أيوب بن سليمان البغدادي، والوزير أبا منصور بهرام بن مافنة وزير الملك أبي كاليجار، وغيرهم.
وعاصر من النقباء: والده الشريف أبا أحمد الموسوي، وخاله الشريف أحمد ابن الحسن الناصر، وأخاه الشريف أبا الحسن محمدا الرضي، والشريف أبا علي عمر بن محمد بن عمر العلوي، والشريف نقيب النقباء أبا الحسن الزينبي، والشريف أبا الحسين بن الشبيه العلوي، وغيرهم.
وعاصر من الأمراء: الأمير أبا الغنائممحمد بن مزيد المقتول سنة ٤٠١ ه، وعميد الجيوش أبا علي أستاذ هرمز المتوفى في هذه السنة أيضا، وأمير الأمراء أبا منصور بويه بن بهاء الدولة، والأمير أبا شجاع بكران بن بلفوارس، والأمير عنبر الملكي المتوفى سنة ٤٢٠ ه، وأمير عقيل غريب بن مقفى المتوفى سنة ٤٢٥ ه وغيرهم).
وعاصر من العلماء والقضاة والأدباء كثيرين ذكرهم الأستاذ (الصفار) في مقدمة الديوان (ص ١٠٢ - ١٠٣) كما ذكر تلامذته - وهم كثيرون - ص ١٠٣ إلى ص ١٠٩.
وأخبار المرتضى كثيرة يتعذر على الباحث استيعابها وقد ذكر كثيرا منها الأستاذ (الصفار) في مقدمة الديوان، والأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم في مقدمة (أمالي المرتضى) المطبوع بمصر سنة ١٣٧٣ ه، ومنهما استقينا كثيرا في هذه الترجمة.
ولزيادة الاطلاع راجع في أخباره: إنباه الرواة للقفطي، وبغية الوعاة للسيوطي وتاريخ الكامل لابن الأثير، وتاريخ الاسلام للذهبي، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وتاريخ أبي الفداء، وتاريخ ابن كثير، وتتمة اليتيمة للثعالبي، وجمهرة الأنساب لابن حزم، ووفيات الأعيان لابن خلكان، ودمية القصر للباخرزي وغاية الاختصار المنسوب لابن زهرة، ومجالس المؤمنين للقاضي نور الله التستري وتوضيح المقاصدللشيخ البهائي، ورياض العلماء للميرزا عبد الله أفندي، وابن بطوطة في رحلته، والخلاصة للعلامة الحلي، وكتاب الرجال لابن داود الحلي وزهر الرياض لابن شدقم، وعمدة الطالب لابن عنبة النسابة، وكتاب الرجال للنجاشي، والفهرستللشيخ الطوسي. وكتاب رجاله، وروضات الجنات للخوانساري، وسير النبلاء للذهبي، وشذرات الذهب للعماد الحنبلي، ولسان الميزانلابن حجر العسقلاني، ومرآة الجنان لليافعي، ومعالم العلماءلابن شهرآشوب والمنتظم لابن الجوزي، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي، ومعجم البلدان للحموي، والدرجات الرفيعة للسيد علي خان المدني، وتذكرة المتبحرين الحر العاملي، ومعجم المؤلفين لكحالة، والأعلام للزركلي، والكنى والألقاب للشيخ عباس القمي، والفوائد الرضوية له أيضا، ولؤلؤة البحرين للشيخ يوسف البحراني، وكشكوله، وكتاب الغدير للعلامة الأميني، ومنتهى المقال لابي علي الحائري، وتنقيح المقال للعلامة الفقيه المامقاني، والذريعة لشيخنا المحقق الطهراني وتلخيص مجمع الآداب الجزء الرابع لابن الفوطي والوافي للوفيات للصفدي، وفوات الوفيات لابن شاكر الكتبي، ونزهة الجليس للسيد عباس المكي، وكشف الظنون للچلبي، وإيضاح المكنون للبغدادي، وهدية العارفين له أيضا، وأدب المرتضى لمحيي الدين، وتحفة الأزهار للسيد ضامن بن شدقم، ومستدرك الوسائل - الخاتمة - للمحدث النوري، وغيرها كثير.