إبراهيم: اني ما أخذت زيادة عليك، ثم حمل إليه ما أخذه لنفسه، فلم يرض فخرج على المختار ونقض عهده، وأغار على سواد الكوفة، فنهب القرى، وقتل العمال، وأخذ الأموال، ومضى إلى البصرة إلى مصعب بن الزبير، وأرسل المختار إلى داره فهدمها.
ثم إن عبيد الله بن الحر بقي متأسفا على ما فاته كيف لم يكن من أصحاب الحسين (عليه السلام) في نصرته ولا من أشياع المختار وجماعته، وفي ذلك يقول:
ولما دعا المختار للثار أقبلت * كتائب من أشياع آل محمد وقد لبسوا فوق الدروع قلوبهم * وخاضوا بحار الموت في كل مشهد هم نصروا سبط النبي ورهطه * ودانوا بأخذ الثار من كل ملحد ففازوا بجنات النعيم وطيبها * وذلك خير من لجين وعسجد ولو أنني يوم الهياج لدى الوغى * لأعملت حد المشرفي المهند ووا أسفا إذ لم أكن من حماته * فاقتل فيهم كل باغ ومعتد (1)