الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٨٤
وكتابي الحديث (1) ووثقه السيد الداماد (2) والمحقق البحراني ونقله عن بعض معاصريه (3).
(١) كما أكثر الشيخ من الرواية عنه في (الفهرست) وكتابا الحديث: هما تهذيب الأحكام شرح مقنعة المفيد - رحمه الله - وكتاب الاستبصار فيما اختلف من الاخبار، وكل هذه الكتب مطبوعة فراجعها.
(٢) قال السيد الداماد - رحمه الله - في الراشحة الثالثة والثلاثين من الرواشح السماوية (ص 105) طبع إيران (... إن لمشايخنا الكبراء مشيخة يوقرون ذكرهم، ويكثرون من الرواية عنهم والاعتناء بشأنهم، ويلتزمون إرداف تسميتهم بالرضاية عنهم أو الرحمة لهم البتة، فأولئك أيضا ثبت فخماء وأثبات أجلاء ذكروا في كتب الرجال أو لم يذكروا، والحديث من جهتهم صحيح معتمد عليه نص عليهم بالتزكية والتوثيق أو لم ينص، وهم كأبي الحسن علي بن أحمد بن أبي جيد، وأبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، وأبي عبد الله أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، أشياخ شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي، والشيخ أبي العباس النجاشي - رحمهما الله تعالى -، وشيخنا العلامة الحلي - رحمه الله - في الخلاصة (أي في الفائدة الثامنة في آخرها) عد طريق الشيخ إلى جماعة كمحمد بن إسماعيل بن بزيع، ومحمد بن علي بن محبوب، ومحمد بن يعقوب الكليني، وغيرهم صحيحا وأولئك الأشياخ في الطريق، واستصح في مواضع كثيرة عدة حمة من الأحاديث وهم في الطريق، وابن أبي جيد أعلى سندا من الشيخ المفيد، فإنه يروي عن محمد ابن الحسن بن الوليد بغير واسطة، والمفيد يروي عنه بواسطة.
(3) قال المحقق البحراني أبو الحسن سليمان بن عبد الله الماحوزي الأوالي المتوفى سنة 1121 ه في (بلغة المحدثين) في ترجمة ابن أبي جيد: (إن إكثار الشيخ من الرواية عنه في الرجال وكتابي الحديث يدل على ثقته وعدالته وفضله كما ذكره بعض المعاصرين) ويريد - رحمه الله - ببعض المعاصرين العلامة المحدث المجلسي والمحقق الداماد - رحمهما الله - كما ذكره الوحيد البهبهاني - رحمه الله - في تعليقته على منهج المقال للاسترابادي (ص 401) باب الكنى والألقاب، طبع إيران.