الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٩٧
(بختيار عز الدولة) (1) وبينه وبين (آل بويه) لحمة النسب وولي النقابة على العلويين بمدينة السلام عند اعتزال والدي لها سنة 362 ه وأما أبو الحسين أحمد بن الحسن فإنه كان صاحب جيش أبيه، وكان له فضل وشجاعة ونجابة ومقامات مشهورة يطول ذكرها.
(١) بختيار أبو منصور عز الدولة بن معز الدولة أحمد بن بويه، أحد ملوك العراق من بني بويه، ديلمي الأصل، ولد سنة ٣٣١ ه، كان شديد البأس يمسك الثور بقرنية ويصرعه، وكان متوسعا في الاخراجات والكلف والقيام بالوظائف وتزوج بنت الخليفة الطائع على صداق مبلغه مائة الف دينار، وقد أوصى إليه والده معز الدولة حين مرضه سنة ٣٤٤، وقلده الامر بعده وجعله أمير الأمراء، ولما مات والده خلفه، وأرسل إلى القواد فأرضاهم، وكتب إلى العسكر بمصالحة عمران بن شاهين، وكان أبوه قد وجه جيشا لمحاربته، وكان والده وصاه بطاعة عمه ركن الدولة وابن عمه عضد الدولة لأنه أكبر منه سنا وأقوم بالسياسة، ووصاه بالديلم وبالأتراك وبالحاجب سبكتكين فخالف هذه الوصايا بأجمعها واشتغل باللهو واللعب وعشرة النساء والمساخر والمغنين، وشرع في إيحاش كاتبيه وسبكتكين ثم وقعت معارك عظيمة بينه وبين ابن عمه عضد الدولة بقصر الجص بنواحي تكريت أدت إلى أسرة ثم قتله سنة ٣٦٧ ه، واستقرار الملك لعضد الدولة، وكان عمر بختيار (٣٦) سنة، وملك (١١) سنة وشهورا، وكانت له عناية بالأدب وله شعر جيد أورد شيئا منه الثعالبي في (يتيمة الدهر ج ٢ ص ١٩٧) طبع مصر سنة 1352 ه، أنظر تفصيل أخباره في كتاب آثار الشيعة الإمامية للشيخ عبد العزيز الجواهري (ج 3 ص 19).