الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٨٦
والظاهر دخوله فيمن وثقه والده في الدراية (1) وقال السيد في (الكبير):
(وظاهر الأصحاب الاعتماد عليه والطريق الذي فيه يعد حسنا وصحيحا) (2).
(1) يريد بذلك ما ذكره الشهيد الثاني في دراية الحديث (ص 69) طبع النجف الأشرف من قوله: (تعرف العدالة الغريزية في الراوي بتنصيص عدلين عليها، وبالاستفاضة بان تشتهر عدالته بين أهل النقل وغيرهم من أهل العلم كمشايخنا السالفين من عهد الشيخ محمد بن يعقوب الكليني وما بعده إلى زماننا - هذا - لا يحتاج أحد من هؤلاء المشائخ إلى تنصيص على تزكيه ولا بينة على عدالة لما اشتهر في كل عصر من ثقتهم وضبطهم وورعهم زيادة على العدالة، وإنما يتوقف على التزكية غير هؤلاء الرواة من الذين لم يشتهروا بذلك ككثير ممن سبق على هؤلاء وهم طرق الأحاديث المدونة في الكتب غالبا).
وابن أبي جيد المذكور من المشايخ المشهورين - كما عرفت - وعهده بعد عهد الكليني فلا يحتاج إذن إلى التوثيق حسب ما ذكره الشهيد الثاني في شرح درايته.
(2) راجع: الرجال الكبير (منهج المقال) للسيد الميرزا محمد الاسترآبادي - باب الكنى والألقاب (ص 397) فإنه بعد أن ذكر اسمه ونسبه قال: (وقد يعبر عنه بعلي بن أحمد القمي، فظاهر الأصحاب الاعتماد عليه، ويعد طريق هو فيه حسنا وصحيحا كما لا يخفى).