ومع هذا فقد وصف السيد في (المدارك) جملة من الأحاديث المشتملة أسنادها على إبراهيم - بالصحة، ومنها - رواية محمد بن مسلم في الترتيب بين الرجلين (1) وغيرها. وهو كثير في كتابه.
وقد اتفق لجده (قدس سره): من الايراد على من تقدمه في مثل ذلك ثم الوقوع في مثله - مثل ما وقع له معه (قدس سره) فإنه رحمه الله في (المسالك) حكى عن العلامة، والشهيد، والمحقق الكركي - في مسألة الهبة -: وصفهم لرواية الحلبي بالصحة. واعترض عليهم: " بأن الحق أنها من الحسن، لأن في طريقها إبراهيم بن هاشم، وهو ممدوح خاصة، غير معدل. وقد وصفه العلامة في (المختلف) بالحسن في مواضع كثيرة منه موافقا للواقع.
والعجب من تبعية هذين الفاضلين له أكثر " (2).