الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ١ - الصفحة ٤٠٧
بنو موسى " عمار بن موسى الساباطي، أبو الفضل مولى، وأخواه: قيس وصباح. رووا عن أبي عبد الله، وأبي الحسن عليهما السلام. وكانوا ثقات في الرواية... " قاله النجاشي (1) وعمار فطحي - كما حكم به الكشي (2) وحكاه عن العياشي (3)
(١) انظر: (رجال النجاشي ص ٢٢٣) طبع إيران، بعنوان: عمار ابن موسى الساباطي.
(٢) انظر رجال الكشي ص ٢١٨ برقم ١٣٠ طبع النجف الأشرف بعنوان: عمار بن موسى الساباطي.
(٣) راجع (رجال الكشي: ص ٢٩٤ برقم ١٨٩) طبع النجف الأشرف، فإنه روى عن محمد بن مسعود العياشي ما هذا لفظه: " قال محمد بن مسعود: عبد الله بن بكيروجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا، منهم ابن فضال - يعني الحسن بن علي - وعمار الساباطي، وعلي بن أسباط وبنو الحسن بن علي بن فضال علي وأخواه، ويونس بن يعقوب، ومعاوية ابن حكيم، وعد عدة من أجلة الفقهاء العلماء ".
وابن مسعود - هذا - هو محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي المكنى بابي النضر، والمعروف بالعياشي، المؤلف لما يزيد على مائتي كتاب في عدة فنون الحديث، والرجال، والتفسير، والنجوم وغيرها، وهو من مشايخ الكشي. ومن طبقة ثقة الاسلام الكليني، ويروي كتبه عنه ولده جعفر بن محمد بن مسعود، ولم يذكر أرباب المعاجم تاريخ ولادته ووفاته. وذكره الشيخ الطوسي - في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من كتاب رجاله ص ٤٩٧ برقم ٣٢ طبع النجف الأشرف - فقال "... أكثر اهل المشرق علما وفضلا وأدبا وفهما ونبلا في زمانه صنف أكثر من مائتي مصنف، ذكرناها في (الفهرست) وكان له مجلس للخاص ومجلس للعام - رحمه الله - " وذكره الشيخ أيضا في (الفهرست ص ١٣٦ رقم ٥٩٣ طبع النجف) فقال: " محمد بن مسعود العياشي. من اهل سمرقند. وقيل إنه من بني تميم. يكنى ابا النضر. جليل القدر واسع الأخبار، بصير بالروايات مطلع عليها. له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنف ". ثم ذكر بعض كتبه عن فهرست ابن النديم - وقال - " أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد ابن مسعود العياشي عن أبيه ".
وترجم له أيضا النجاشي في (رجاله ص ٢٧٠) طبع إيران فقال:
"... ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة. وكان يروي عن الضعفاء كثيرا. وكان في أول امره عامي المذهب وسمع حديث العامة فأكثر منه، ثم تبصر وعاد إلينا. وكان حديث السن. سمع أصحاب علي بن الحسن ابن فضال، وعبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، وجماعة من شيوخ الكوفيين والبغداديين والقميين " - ثم قال النجاشي -: " قال أبو عبد الله الحسين ابن عبيد الله (اي الغضائري): سمعت القاضي ابا الحسن علي بن محمد:
قال لنا أبو جعفر الزاهد: أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه سائرها.
وكانت ثلاثمائة الف دينار. وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أوقار أو معلق، مملوءة من الناس. وصنف أبو النضر كتبا " ثم عد النجاشي مائة وأربعة وخمسين كتابا، وذكر طريقه إلى روايتها عن ابنه محمد ابن مسعود.
وترجم له ابن النديم في (الفهرست ص ٢٨٨) ط مطبعة الاستقامة بالقاهرة وقال: " أبو النضر محمد بن مسعود العياشي، من اهل سمرقند. وقيل:
إنه من بني تميم. من فقهاء الشيعة الإمامية. أوحد دهره وزمانه في غزارة العلم. ولكتبه في نواحي خراسان شأن من الشأن ". ثم عد مائة وخمسة وسبعين كتابا من كتبه.
والموجود من تفسير العياشي جزءان إلى آخر سورة الكهف، ولا يوجد غيرهما في الأيدي، وطبعا بمدينة (قم) من بلاد إيران سنة ١٣٨٠ ه وسنة ١٣٨١ ه.
وترجم للعياشي في أكثر المعاجم الرجالية، منها: رجال ابن داود الحلي والوجيزة للمجلسي، وبلغة المحدثين للبحراني، وغيرها.