وعنه، عن أبيه، عن صفوان قال: سألته عن ثلاثة دخلوا في الطواف، فقال واحد منهم لصاحبه: تحفظوا الطواف فلما ظنوا أنهم قد فرغوا. قال واحد:
معي ستة أشواط، قال: إن شكوا كلهم فليستأنفوا، وإن لم يشكوا، فعلم كل واحد منهم ما في يده فليبنوا (1).
وروى الشيخ هذا الحديث معلقا عن محمد بن يعقوب بطريقه. وفي المتن " فقال واحد منهم: احفظوا " وفيه " قال واحد منهم معي " وفي آخره " وإن لم يشكوا وعلم كل واحد منهم ما في يديه فليبنوا " (2).
ورواه أيضا في الزيادات معلقا (3) عن إبراهيم بن هاشم، عن صفوان قال:
سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن ثلاثة دخلوا في الطواف فقال كل واحد منهم لصاحبه يحفظ الطواف، فلما ظنوا أنهم فرغوا قال واحد: معي سبعة أشواط، وقال الاخر: معي ستة أشواط، وقال الثالث: معي خمسة أشواط، قال: إن شكوا كلهم فليستأنفوا وإن لم يشكوا واستيقن كل واحد منهم على ما في يده فليبنوا.
ومن هذه الرواية يظهر ما في رواية الكليني من الغلط والتصحيف الردي، وفي بعض نسخ الكافي زيادة عن هذا القدر وكأن المواضع التي وقعت في رواية الشيخ له بطريق الكليني مخالفة لما في الكافي مستدركة بالاصلاح لظهور القصور فيها من غير مراجعة لأصلها، فجاءت بصورة ثالثة يزداد بها اضطراب الألفاظ، وحيث إن المعنى محفوظ فالمحذور هين ولكن التعجب منه كثير.
ثم أن طريق الشيخ إلى إبراهيم بن هاشم غير مذكور في الطرق التي أوردناها في مقدمة الكتاب لقلة تعليق الشيخ عنه وهو " عن جماعة منهم الشيخ