(أقول) هذا مضافا إلى ما يرد على قوله أخيرا وان كان مما شك في اعتباره فمرجع رفع اليد عن اليقين بالحكم الفعلي السابق بسببه إلى نقض اليقين بالشك من المسامحة الواضحة فإن الظاهر من عدم نقض اليقين بالشك هو عدم نقض اليقين السابق بالشك المتعلق بعين ما تعلق به اليقين لا عدم نقض اليقين بالحكم الفعلي السابق بالشك في اعتبار الظن القائم على خلافه وهذا واضح (بل) ويرد عليه من جهة أخرى أيضا وهي تشبثه أعلى الله مقامه بقوله في الصحيحة الأولى لزرارة فإن حرك إلى جنبه شيء وهو لا يعلم فإن ظاهره وان كان فرض السؤال فيما كان معه أمارة النوم الموجبة للظن ولكن مجرد ذلك مما لا يجدي ما لم ينضم إليه قوله الإمام عليه السلام في جوابه لا حتى يستيقن ومعه لا يكاد يكون هو شاهدا مستقلا في المسألة غير قوله أعلى الله مقامه ومنها قوله عليه السلام لا حتى يستيقن... إلخ.
(قوله لا ترتيب آثار الشك مع عدمه... إلخ) أي مع عدم الشك ووجود الظن بالخلاف.
(قوله فلو فرض عدم دلالة الأخبار معه على اعتبار الاستصحاب إلى آخره) أي فلو فرض عدم دلالة الأخبار مع الظن الغير المعتبر على اعتبار الاستصحاب.
(قوله ولعله أشير إليه بالأمر بالتأمل... إلخ) حيث قال في آخر كلامه المتقدم فتأمل جدا... إلخ ولكنه بعيد على الظاهر لمكان لفظة جدا فإن الأمر بالتأمل انما يكون إشارة إلى شيء إذا لم ينضم إليه لفظة جدا أو جيدا ونحوهما.