ووجه الاستدلال:
1 - من حيث السند:
الروايتان معتبرتان في رأي المشهور لإرتفاع اعتبار نص ابن مسلم إلى مستوى الصحيح، ولأن المرسل في نص ابن أبي عمير هو ابن أبي عمير الذي ترقى مراسيله في رأي المشهور إلى مستوى الإعتبار وصحة الإحتجاج بها.
2 - من حيث الدلالة:
أ - كل من النصين نص في تحديد الكمية من حيث عدد الوحدات الوزنية.
ب - إلا أنهما مجملان من حيث المراد من الرطل.
والإجمال فيهما آت من أن لفظ (رطل) فيهما مشترك لفظي، له ثلاثة معان كان يستعمل فيها في عهد النصوص ويطلق عليها، وهي الرطل العراقي والرطل المكي والرطل المدني.
وعليه: يكون كل معنى من هذه المعاني الثلاثة يحتمل أنه مراد المتكلم ومقصوده.
وبتعبير آخر: إن كلا من كلمتي (رطل) في النصين تدل على معنى واحد من المعاني الثلاثة، ولكن على نحو البدل، أي أنها تدل على العراقي أو المكي أو المدني (1).
وعلى أساس منه: لا بد من التماس القرينة المعينة التي تعين المعنى المراد للمتكلم من هذه المعاني.
وهناك أكثر من وجه لبيان القرينة المعينة، منها:
1 - ما ذكره أستاذنا السيد الحكيم في (المستمسك 1 / 125) حيث