ولعله لهذا عرفه بعضهم ب " طريقة الإنسان في التعبير عن نفسه كتابة " (1).
وذلك لأن الأسلوب من الفروق الفردية التي تميز الفرد عن الآخر، ولذا قالوا: لكل كاتب أسلوبه، ولكل عصر أسلوبه.
وتسلمنا هذه التعاريف منطلقين من واقع معرفتنا للأسلوب إلى أنه - باختصار - طريقة التعبير.
تقسيم الأسلوب:
يقسم الأسلوب - كطريقة تعبير - إلى ثلاثة أقسام: الأسلوب الخطابي والأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي.
1 - الأسلوب الخطابي:
نسبة إلى الخطابة، وهي " فن أدبي يعتمد علي القول الشفوي في الاتصال بالناس لإبلاغهم رأيا من الآراء حول مشكلة ذات طابع جماعي " (2).
وأوضح عبد النور في (المعجم الأدبي) (3) معنى الخطابة إيضاحا وافيا بإلقاء الضوء على خصائص هذا الفن وعناصر أسلوبه ومؤهلات صاحبه، قال: " خطابة art aratoire:
1 - فن التعبير عن الأشياء بحيث أن السامعين يصغون إلى ما يقوله المتكلم في موقف رسمي مختلف عن المجالس المألوفة في الحياة اليومية.
وهي تشد - عادة - الرابط بين أذهان السامعين وقلوبهم من جهة، والأفكار التي تتناهى إليهم من جهة أخرى.