الحكمين في حديث عبادة بن الصامت، لا يبعد دعوى (1) الوثوق بعدم تذييلهما بهذا الذيل، ولا أقل من صيرورة هذه الجهات موجبة لرفع اليد عن هذا الظهور السياقي الضعيف.
مضافا إلى إمكان دعوى (2) ظهور الروايتين في كون (لا ضرر ولا ضرار) قضية مستقلة حيث تخلل بين الصدر والذيل لفظة (وقال) (3)، وفي الوسائل (4) وإن ذكر بدل الواو الفاء، لكن لا يبعد كونه تصحيفا; فإن في بعض نسخ الكافي (5) الذي عندي - يكون بالواو.
وقال المتبحر المتقدم: إن ما في النسخ من عطف قوله: (لا ضرر ولا ضرار) بالفاء تصحيف قطعا، والنسخ الصحيحة المعتمدة من الكافي متفقة على الواو (6).
هذا كله مضافا إلى ضعف الروايتين بمحمد بن عبد الله بن هلال المجهول وعقبة بن خالد الذي لم يرد فيه توثيق، فلا تصلحان لإثبات حكم.