هذا هو الجزء الثالث من كتاب نهاية الأفكار في مبحث القطع والظن وبعض الأصول العملية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته محمد وآله الطاهرين الغر الميامين ولعنة الله على أعدائهم ومخالفيهم أجمعين إلى قيام يوم الدين " وبعد " فهذا هو الجزء الثالث من كتابنا الموسوم بنهاية الأفكار وهو يشتمل على مهمات مباحث القطع والظن وبعض الأصول العملية وهي نتيجة ما استفدناه من بحث أستاذ الفقهاء والمجتهدين شيخنا العلامة آية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي قدس سره فنقول وبه نستعين " اعلم " ان كل من وضع عليه قلم التكليف إذا التفت إلى حكم شرعي، فاما ان يحصل له القطع به أو الظن أو الشك فيه، ولا اشكال في اختلاف هذه الأقسام بحسب اللوازم والاحكام كما سنحررها في محالها (كما لا ينبغي) الاشكال أيضا في عموم ما يذكر لها من الاحكام لكل من المجتهد والمقلد (إذ لا وجه) لتخصيصها بالمجتهد بعد اطلاق أدلتها (عدا توهم) كونه من مقتضيات اختصاص عناوين موضوعاتها بخصوص المجتهد، بتقريب ان حصول تلك الصفات من القطع والظن والشك انما هو فرع الالتفات التفصيلي إلى الحكم الشرعي ومثله مختص بالمجتهد، والا فالعامي من جهة غفلته لا يكاد تحصل له تلك
(٢)