ويقال لهم فيما تعلقوا به خامسا: أنتم تعلمون بأي شئ تدفع الامامية هذه الطريقة، وهو أنها تقول (1) إنما عمل بأخبار (2) الآحاد من الصحابة المتأمرون الذين (3) يحتشم (4) التصريح بخلافهم، والخروج عن (5) جملتهم، فالامساك عن النكير (6) عليهم (7) لا يدل على الرضا بما فعلوه، لأننا (8) كلنا نشترط (9) في دلالة الامساك على الرضا (10) أن لا يكون له وجه سوى الرضا من تقية وخوف وما أشبه ذلك، فبطل أن يكون ما ذكرتموه إجماعا. غير أنا نعدل عن استعمال هذه الطريقة في هذا الكتاب لأنها (11) تحوج (12) إلى الكلام في الإمامة، وينتقل من أصول الفقه (13) إلى أصول الدين (14)، ولأنها تثقل (15) على الفقهاء، وتوحشهم، وما تؤثر (16) ما ينفرون
(٥٣٧)