تفسير أبي السعود - أبي السعود - ج ٩ - الصفحة ٦٩
أو من المطا وهو الظهر فإنه يلويه لك فأولى أي ويل لك وأصله أو أولاك الله ما تكرهه واللام مزيدة كما في ردف لكم أو أولى لك الهلاك وقيل هو أفعل من الويل بعد القلب كأدنى من دون أو فعلى من آل يؤول بمعنى عقباك النار ثم أولى لك فأولى أي يتكرر عليه ذلك مرة بعد أخرى أيحسب الإنسان أن يترك سدى أي يخلى مهملا فلا يكلف ولا يجزى وقيل أن يترك في قبره ولا يبعث وقوله تعالى ألم يك نطفة من مني يمنى الخ استئناف وارد لإبطال الحسبان المذكور فإن مداره لما كان استبعادهم للإعادة استدل على تحققها ببدء الخلق ثم كان علقة أي بقدرة الله تعالى لقوله تعالى ثم خلقنا النطفة علقة «فخلق» أي فقدر بأن جعلها مضغة مخلقة «فسوى» فعدل وكمل نشأته «فجعل منه» الزوجين أي الصنفين الذكر والأنثى بدل من الزوجين أليس 3940 ذلك العظيم الشأن الذي أنشأ هذا الإنشاء البديع بقادر على أن يحيى الموتى وهو أهون من البدء في قياس العقل روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأها قال سبحانك بلى وعنه صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة القيامة شهدت له أنا وجبريل يوم القيامة إنه كان مؤمنا بيوم القيامة
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة