والثاني: (لو) سواء كانت مع (ود) كقوله تعالى: (ودوا لو تدهن فيدهنوا) (1) بالنصب، أو لم تكن، كقوله تعالى: (لو أن بكم لي قوة)، وقوله: (لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم)، (لو أن لي كرة فأكون).
والثالث: (لعل)، كقوله تعالى: (لعل أبلغ الأسباب أسباب السماوات فاطلع)، في قراءة النصب.
واختلف: هل التمني خبر ومعناه النفي، أو ليس بخبر ولهذا لا يدخله التصديق والتكذيب؟ قولان عن أهل العربية، حكاهما ابن فارس في كتاب " فقه العربية " (6).
والزمخشري بنى كلامه على أنه ليس بخبر، واستشكل دخول التكذيب في جوابه، وفي قوله تعالى: (ليتنا نرد ولا نكذب) (7)، إلى قوله: (و إنهم لكاذبون)، وأجاب بتضمنه معنى العدة فدخله التكذيب (9).