عن الخمر والميسر، ويسألونك عن الشهر الحرام، ويسئلونك عن اليتامى، ويسئلونك عن المحيض، ويسئلونك عن الأنفال، ويسئلونك ماذا ينفقون، ما كانوا يسألون إلا عما كان ينفعهم.
في المجمع في الآية: نزلت في عمرو بن الجموح، وكان شيخا كبيرا ذا مال كثير، فقال: يا رسول الله! بماذا أتصدق؟ وعلى من أتصدق؟ فأنزل الله هذه الآية.
أقول: ورواه في الدر المنثور عن ابن المنذر عن ابن حيان، وقد استضعفوا الرواية، وهي مع ذلك غير منطبق على الآية حيث لم يوضع في الآية إلا السؤال عما يتصدق به دون من يتصدق عليه.
ونظيرها في عدم الانطباق ما رواه أيضا عن ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريح قال: سأل المؤمنون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أين يضعون أموالهم؟ فنزلت يسئلونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير، فذلك النفقة في التطوع، والزكاة سوى ذلك كله.
ونظيرها في ذلك أيضا ما رواه عن السدي، قال: يوم نزلت هذه الآية لم يكن زكاة، وهي النفقة ينفقها الرجل على أهله، والصدقة يتصدق بها فنسختها الزكاة.
أقول: وليست النسبة بين آية الزكاة: " خذ من أموالهم صدقة " التوبة - 104، وبين هذه الآية نسبه النسخ وهو ظاهر إلا ان يعني بالنسخ معنى آخر.
كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون - 216.
يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن