ومحل ملائكته ووضع الميزان العدل بأن وفر على كل مستعد مستحقه ووفى كل ذي حق حقه حتى انتظم أمر العالم واستقام كما قال (صلى الله عليه وآله) بالعدل قامت السماوات والأرض.
(8) ألا تطغوا في الميزان لئلا تطغوا فيه أي لا تعتدوا ولا تجاوزوا الانصاف.
(9) وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ولا تنقصوه فإن من حقه أن يستوى لأنه المقصود من وضعه.
(10) والأرض وضعها خفظها مدحوة للأنام للخلق.
(11) فيها فكهة ضروب مما يتفكه به والنخل ذات الأكمام أوعية التمر.
(12) والحب والثمرة كالحنطة والشعير وسائر ما يتغذى به ذو العصف ذو الورق اليابس كالتبن والريحان يعني المشموم أو الرزق من قولهم خرجت أطلب ريحان الله.
القمي عن الرضا (عليه السلام) الرحمن علم القرآن قال الله علم القرآن قيل خلق الانسان قال ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) قيل علمه البيان قال علمه بيان كل شئ يحتاج إليه الناس قيل الشمس والقمر بحسبان قال هما بعذاب الله قيل الشمس والقمر يعذبان قال سألت عن شئ فأتقنه ان الشمس والقمر آيتان من آيات الله تجريان بأمره مطيعان له ضوؤهما من نور عرشه وحرهما من جهنم فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما وعاد إلى النار حرهما فلا يكون شمس ولا قمر وإنما عناهما لعنهما الله أوليس قد روى الناس إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال إن الشمس والقمر نوران في النار قيل بلى قال أما سمعت قول الناس فلان وفلان شمسا هذه الأمة ونورها فهما في النار والله ما عنى غيرهما قيل النجم والشجر يسجدان قال النجم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد سماه الله في غير موضع فقال والنجم إذا هوى وقال وعلامات وبالنجم هم يهتدون فالعلامات الأوصياء والنجم رسول الله صلوات الله عليهم قيل يسجدان قال يعبدان وقوله والسماء رفعها ووضع الميزان قال السماء رسول الله رفعه الله إليه والميزان أمير المؤمنين صلوات الله عليهما نصبه لخلقه قيل ألا تطغوا في الميزان قال لا تعصوا الامام قيل وأقيموا الوزن بالقسط قال أقيموا الامام بالعدل