وفي العلل عن الصادق (عليه السلام) ما في معناه.
(38) ألا تزر وازرة وزر أخرى أي لم ينبأ بما في صحفهما أنه لا يؤاخذ أحد بذنب غيره.
(39) وأن ليس للانسان إلا ما سعى إلا سعيه أي كما لا يؤاخذ أحد بذنب الغير لا يثاب بفعله وما جاء في الاخبار من أن الصدقة والحج ينفعان الميت فذلك إنما هو لمحبة زرعها الميت في قلب الناوي له النائب عنه بإحسان أو إيمان أو قرابة أو غير ذلك فهو من جملة سعيه وكذا المريض إنما يكتب له في أيام مرضه ما كان يفعله في صحته لان في نيته أن لو كان صحيحا لفعله فهو إنما يثاب بالنية مع أن المانع له من فعله ليس بيده وإنما غلب الله عليه فعل فضل الله أن يثيبه.
(40) وأن سعيه سوف يرى يراه في الآخرة.
(41) ثم يجزيه الجزاء الا وفى أي يجزى العبد سعيه بالجزاء الأوفر.
(42) وأن إلى ربك المنتهى انتهاء الخلائق ورجوعهم.
وفي الكافي والتوحيد عن الصادق (عليه السلام) إن الله يقول وأن إلى ربك المنتهى فإذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا والقمي مثله مع زيادة.
وفي التوحيد عن الباقر (عليه السلام) قيل له إن الناس من قبلنا قد أكثروا في الصفة فما تقول فقال مكروه أما تسمع الله عز وجل يقول وأن إلى ربك المنتهى تكلموا فيما دون ذلك.
(43) وأنه هو أضحك وأبكى القمي قال أبكى السماء بالمطر وأضحك الأرض بالنبات قال الشاعر كل يوم باقحوان جديد تضحك الأرض من بكاء السماء.
(44) وأنه هو أمات وأحيى لا يقدر على الإماتة والاحياء غيره.
(45) وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى.
(46) من نطفة إذا تمنى القمي قال تتحول النطفة من الدم فتكون أو لا دما ثم