سورة العصر مكية وهي ثلاث آيات بالاجماع اختلافها آيتان والعصر غير المكي والمدني الأخير بسم الله الرحمن الرحيم (1) والعصر (2) إن الانسان لفي خسر قيل اقسم بصلاة العصر أو بعصر النبوة ان الانسان لفي خسران في مساعيهم وصرف أعمارهم في مطالبهم.
(3) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فإنهم اشتروا الآخرة بالدنيا ففازوا بالحياة الأبدية والسعادة السرمدية وتواصوا بالحق بالثابت الذي لا يصح انكاره عن اعتقاد أو عمل وتواصوا بالصبر عن المعاصي وعلى الطاعات والمصائب وهذا من عطف الخاص على العام.
وفي الاكمال عن الصادق (عليه السلام) قال العصر عصر خروج القائم (عليه السلام) ان الانسان لفي خسر يعني أعدائنا إلا الذين آمنوا يعني بآياتنا وعملوا الصالحات يعني بمواساة الاخوان وتواصوا بالحق يعني بالإمامة وتواصوا بالصبر يعني بالعترة.
والقمي عنه (عليه السلام) قال استثنى أهل صفوته من خلقه حيث قال إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا يقول آمنوا بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وتواصوا بالحق ذرياتهم ومن خلفوا بالولاية تواصوا بها وصبروا عليها.
وفي المجمع عن علي (عليه السلام) والقمي عن الصادق (عليه السلام) انهما قرءا والعصر ان الانسان لفي خسر إلى آخر الدهر.