سورة محمد (صلى عليه وآله) وتسمى سورة القتال أيضا وهي مدنية عدد آيها أربعون آية بصري ثمان وثلاثون كوفي بسم الله الرحمن الرحيم (1) الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعملهم القمي نزلت في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذين ارتدوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وغصبوا أهل بيته حقهم وصدوا عن أمير المؤمنين وعن ولاية الأئمة (عليهم السلام) أضل أعملهم أي أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الجهاد والنصرة.
وعن الباقر (عليه السلام) قال قال أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المسجد والناس مجتمعون بصوت عال الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعملهم فقال له ابن عباس يا أبا الحسن لم قلت ما قلت قال قرأت شيئا من القرآن قال لقد قلته لامر قال نعم ان الله يقول في كتابه وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فتشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه استخلف أبا بكر قال ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى إلا إليك قال فهلا بايعتني قال اجتمع الناس على أبي بكر فكنت منهم فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) كما اجتمع أهل العجل على العجل هاهنا فتنتم ومثلكم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمى فهم لا يرجعون.
(2) والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد (صلى الله عليه وآله).