سورة الفلق مدنية في أكثر الأقاويل وقيل مكية عدد آيها خمس بالاجماع بسم الله الرحمن الرحيم (1) قل أعوذ برب الفلق ما يفلق عنه أي يفرق عنه وخص عرفا بالصبح ولذلك فسر به.
وفي المعاني عن الصادق (عليه السلام) انه سئل عن الفلق قال صدع في النار فيه سبعون ألف دار في كل دار سبعون ألف بيت في كل بيت سبعون ألف اسود في كل أسود سبعون ألف جرة سم لابد لأهل النار أن يمروا عليها والقمي قال الفلق جب في جهنم يتعوذ أهل النار من شدة حره سأل الله أن يأذن له ان يتنفس فأذن له فتنفس فأحرق جهنم الحديث.
(2) من شر ما خلق قيل خص عالم الخلق بالاستعاذة منه لانحصار الشر فيه فان عالم الامر خير كله.
(3) ومن شر غاسق ليل عظم ظلامه كقوله إلى غسق الليل إذا وقب دخل ظلامه في كل شئ قيل خص الليل لان المضار فيه تكثير ويعسر الدفع ولذلك قيل الليل أخفى للويل.
(4) ومن شر النفاثات في العقد من شر النفوس أو النساء السواحر اللاتي يعقدن عقدا في خيوط وينفثن عليها والنفث النفخ مع ريق.
(5) ومن شر حاسد إذا حسد إذا ظهر حسده وعمل بمقتضاه فإنه لا يعود ضرره منه قبل ذلك إلى المحسود بل يخص به لاغتمامه بسروره وفي المعاني مرفوعا أنه قال في هذه الآية أما رأيته إذا فتح عينيه وهو ينظر إليك هو ذاك قيل خص الحسد بالاستعاذة منه لأنه