سورة الحديد مدنية عدد آيها تسع وعشرون آية عراقي وثمان في الباقين اختلافها آيتان من قبله العذاب والإنجيل بصري بسم الله الرحمن الرحيم (1) سبح لله ما في السماوات والأرض قيل ذكر هيهنا وفي الحشر والصف بلفظ الماضي وفي الجمعة والتغابن بلفظ المضارع إشعارا بأن من شأن ما اسند إليه أن يسبحه في جميع أوقاته لأنه دلالة جبلية لا تختلف باختلاف الحالات ومجئ المصدر مطلقا في بني إسرائيل أبلغ من حيث أنه يشعر بإطلاقه على استحقاق التسبيح من كل شئ وفي كل حال فإنما عدى باللام وهو متعد بنفسه إشعارا بأن إيقاع الفعل لأجل الله وخالصا لوجهه وهو العزيز الحكيم إشعار بما هو المبدأ للتسبيح.
(2) له ملك السماوات والأرض فإنه الخالق لها والمتصرف فيها يحي ويميت وهو على كل شئ قدير.
(3) هو الأول قبل كل شئ والاخر بعد كل شئ والظاهر على كل شئ بالقهر له والباطن الخبير بباطن كل شئ وهو الأول والاخر أيضا يبتدئ منه الأسباب وتنتهي إليه المسببات والظاهر والباطن الظاهر وجوده من كل شئ والباطن حقيقة ذاته فلا يكتنهها العقول.
في الكافي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في خطبة له الذي ليست لأوليته نهاية ولا لآخريته حد ولا غاية وقال الذي بطن من خفيات الأمور وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات التدبير وهو بكل شئ عليم يستوي عنده الظاهر والخفي.
(4) هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش قد