(38) فبأي آلاء ربكما تكذبان.
(39) فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان قيل لأنهم يعرفون بسيماهم والقمي قال منكم يعني من الشيعة قال معناه من تولى أمير المؤمنين (عليه السلام) وتبرأ من أعدائه وآمن بالله وأحل حلاله وحرم حرامه ثم دخل في الذنوب ولم يتب في الدنيا عذب بها في البرزخ ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسئل عنه يوم القيامة.
وفي المجمع عن الرضا (عليه السلام) قال في هذه الآية إن من اعتقد الحق ثم أذنب ولم يتب في الدنيا عذب عليه في البرزخ ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسئل عنه.
(40) فبأي آلاء ربكما تكذبان.
(41) يعرف المجرمون بسيماهم (1) قيل هو ما يعلوهم من الكآبة والحزن فيؤخذ بالنواصي والاقدام.
في البصائر عن الصادق (عليه السلام) أنه سأل بعض أصحابه ما يقولون في هذا قال يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في يوم القيامة فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم واقدامهم فيلقون في النار فقال وكيف يحتاج تبارك وتعالى إلى معرفة خلق هو أنشأهم وهو خلقهم قال وما ذاك قال (عليه السلام) ذاك لو قام قائمنا أعطاه الله السيماء فيأمر بالكافرين فيؤخذ بنواصيهم واقدامهم ثم يخبط بالسيف خبطا.
(42) فبأي آلاء ربكما تكذبان.
(43) هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون.
(44) يطوفون بينها وبين حميم آن ماء بلغ النهاية في الحرارة.
وفي المجمع عنه (عليه السلام) هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان اصلياها فلا تموتان فيها ولا تحييان والقمي ما في معناه.
(45) فبأي آلاء ربكما تكذبان (46) ولمن خاف مقام ربه جنتان.