(27) إنا مرسلوا الناقة مخرجوها وباعثوها فتنة لهم اختبارا فارتقبهم فانتظرهم وتبصر ما يصنعون واصطبر على اذاهم.
(28) ونبئهم أن الماء قسمة بينهم مقسوم لها يوم ولهم يوم كل شرب محتضر يحضره صاحبه في نوبته.
(29) فنادوا صاحبهم قدار بن سالف احيمر ثمود فتعاطى فعقر فاجترأ على تعاطي قتلها فقتلها أو فتعاطى السيف فقتلها والتعاطي تناول الشئ بتكلف.
(30) فكيف كان عذابي ونذر.
(31) إنا أرسلنا عليهم صيحة وحدة فكانوا كهشيم المحتظر كالحشيش الذي يجمعه صاحب الحظيرة لماشيته في الشتاء وقد مضى قصتهم مفصلة في سورة الأعراف.
(32) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر.
(33) كذبت قوم لوط بالنذر.
(34) إنا أرسلنا عليهم حاصبا ريحا تحصبهم بالحجارة أي ترميهم إلا إلا لوط نجيناهم بسحر في آخر الليل.
(35) نعمة من عندنا انعاما منا كذلك نجزى من شكر من شكر نعمتنا بالايمان والطاعة.
(36) ولقد أنذرهم لوط بطشتنا أخذتنا بالعذاب فتماروا بالنذر فكذبوا بالنذر متشاكسين وتدافعوا بالانذار على وجه الجدال بالباطل.
(37) ولقد راودوه عن ضيفه قصدوا الفجور بهم فطمسنا أعينهم فمسخناها وسويناها بسائر الوجه أهوى جبرئيل بإصبعه نحوهم فذهب أعينهم وفي رواية أخذ كفا من بطحاء فضرب بها وجوههم وقال شاهت الوجوه فعمي أهل المدينة كلهم وقد سبقت الروايتان مع تمام القصة في سورة هود فذوقوا عذابي ونذر فقلنا لهم ذوقوا على السنة الملائكة أو ظاهر الحال.
(38) ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر يستقر بهم حتى يسلمهم إلى النار.