قيل ولا تخسروا الميزان قال لا تبخسوا الامام حقه ولا تظلموه وقوله والأرض وضعها للأنام قال للناس فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام قال يكبر ثمر النخل في القمع ثم يطلع منه قوله والحب ذو العصف والريحان قال الحب الحنطة والشعير والحبوب والعصف التبن والريحان ما يؤكل منه.
(13) فبأي آلاء ربكما تكذبان القمي قال في الظاهر مخاطبة الجن والإنس وفي الباطن فلان وفلان.
وعن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عنه قال قال الله فبأي النعمتين تكفران بمحمد (صلى الله عليه وآله) أم بعلي (عليه السلام).
وفي الكافي مرفوعا بالنبي (صلى الله عليه وآله) أم بالوصي ولقد تكلف المفسرون للالاء في كل موضع من هذه السورة معنى غير معناه في الموضع الاخر استنبطوه مما تقدم ذكره طوينا ذلك مكتفين بما في هذا الحديث ووجه التكرير نظير ما مر في سورة القمر.
(14) خلق الانسان من صلصال كالفخار والصلصال الطين اليابس الذي له صلصلة والفخار الخزف وقد خلق الله آدم من تراب جعله طينا ثم حمأ مسنونا ثم صلصالا فلا تنافي بين ما ورد بكل منها.
(15) وخلق الجان أبا الجن كما مضى في سورة الحجر من مارج من صاف من الدخان من نار بيان لمارج فإنه في الأصل المضطرب من مرج إذا اضطرب.
(16) فبأي آلاء ربكما تكذبان.
(17) رب المشرقين ورب المغربين مشرقي الشتاء والصيف ومغربيهما.
في الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية فقال إن مشرق الشتاء على حدة ومشرق الصيف على حدة أما تعرف ذلك من قرب الشمس وبعدها قال وأما قوله رب المشارق والمغارب فإن لها ثلاث مأة وستين برجا تطلع كل يوم من برج وتغيب في آخر فلا تعود إليه إلا من قابل في ذلك اليوم والقمي بعد ما فسرهما بما فسرنا.
روى عن الصادق (عليه السلام) إن المشرقين رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله