ووزيري ووارثي علي بن أبي طالب قال نعم نجد اسمه في الكتب " اليا " فعلمه أمير المؤمنين عليه السلام فلما كانت ليلة الهرير بصفين جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام قوله (وإذا قال ربك للملائكة انى خالق بشرا من صلصال) فقد كتبنا خبره (1) وقوله (وان جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم) قال يدخل في كل باب أهل ملة وللجنة ثمانية أبواب وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " ان جهنم لموعدهم أجمعين " فوقوفهم على الصراط واما لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم فبلغني والله أعلم ان الله جعلها سبع درجات أعلاها: الجحيم يقوم أهلها على الصفا منها تغلي أدمغتهم فيها كغلي القدور بما فيها والثانية: لظى نزاعة للشوى تدعو من ادبر وتولى وجمع فاوعى والثالثة: سقر لا تبقى ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر، والرابعة: الحطمة ترمي بشرر كالقصر كأنها جمالات صفر، تدق كل من صار إليها مثل الكحل، فلا تموت الروح كلما صاروا مثل الكحل عادوا، والخامسة: الهاوية فيها ملك يدعون يا مالك أغثنا فإذا أغاثهم جعل لهم آنية من صفر من نار فيها صديد ماء يسيل من جلودهم كأنه مهل فإذا رفعوه ليشربوا منه تساقط لحم وجوههم فيها من شدة حرها وهو قول الله " وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وسائت مرتفقا " ومن هوى فيها هوى سبعين عاما في النار كلما احترق جلده بدل جلد غيره، والسادسة: السعير فيها ثلاث مائة سرادق من نار في كل سرادق ثلاث مائة قصر من نار، في كل قصر ثلاث مائة بيت من نار، وفي كل بيت ثلاث مائة لون من عذاب النار، فيها جبات من نار وعقارب من نار وجوامع من نار وسلاسل وأغلال من نار وهو الذي يقول الله " انا
(٣٧٦)