والصفر والنحاس والحديد والرصاص والكحل والزرنيخ وأشباه هذه لاتباع إلا وزنا، وقال علي بن إبراهيم في وقوله (وان من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم) قال الخزانة الماء الذي ينزل من السماء وينبت لكل ضرب من الحيوان ما قدر الله له من الغذاء وقوله (أرسلنا الرياح لواقح) قال التي تلقح الأشجار وقوله (وأنزلنا من السماء ماءا فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين) أي لا تقدرون ان تخزنوه (وانا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون) اي نرث الأرض ومن عليها وقوله (ولقد خلقنا الانسان من صلصال) قال الماء المتصلصل بالطين (من حمأ مسنون) قال حمأ متغير وقوله (والجان خلقناه من قبل من نار السموم) وقال هو أبو إبليس وقال الجن من ولد الجان منهم مؤمنون ومنهم كافرون ويهود ونصارى وتختلف أديانهم والشياطين من ولد إبليس وليس فيهم مؤمن إلا واحد اسمه هام بن هيم بن لاقيس بن إبليس جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فرآه جسيما عظيما وامرءا مهولا فقال له من أنت؟ قال انا هام بن هيم من لاقيس بن إبليس قال كنت يوم قتل هابيل غلاما ابن أعوام انهي عن الاعتصام وآمر بافساد الطعام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله بئس لعمري الشاب المؤمل والكهل المؤمر فقال دع عنك هذا يا محمد! فقد جرت توبتي على يد نوح ولقد كنت معه في السفينة فعاتبته على دعائه على قومه ولقد كنت مع إبراهيم حيث القي في النار فجعلها الله عليه بردا وسلاما ولقد كنت مع موسى حين أغرق الله فرعون ونجى بني إسرائيل ولقد كنت مع هود حين دعا على قومه فعاتبته ولقد كنت مع صالح فعاتبته على دعائه على قومه ولقد قرأت الكتب فكلها تبشرني بك والأنبياء يقرؤنك السلام ويقولون أنت أفضل الأنبياء وأكرمهم فعلمني مما انزل الله عليك شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام علمه فقال هام يا محمد انا لا نطيع الا نبيا أو وصي نبي فمن هذا؟ قال هذا أخي ووصيي
(٣٧٥)