على ربهم) يعني بالاشهاد الأئمة عليهم السلام (ألا لعنة الله على الظالمين) لآل محمد صلى لله عليه وآله حقهم وقوله (الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا) يعني يصدون عن طريق الله وهي الإمامة " ويبغونها عوجا " يعنى حرفوها إلي غيرها وقوله (ما كانوا يستطيعون السمع) قال ما قدروا ان يسمعوا بذكر أمير المؤمنين عليه السلام وقوله (أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل) اي بطل (عنهم ما كانوا يفترون) يعني يوم القيامة بطل الذين دعوا غير أمير المؤمنين عليه السلام (وقال إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات واخبتوا إلى ربهم) اي تواضعوا لله وعبدوه وقوله (مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون) يعني المؤمنين والخاسرين وقوله (إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل) يعني الفقراء والمساكين الذين تراهم بادي الرأي (فعميت عليكم) الانباء اي اشتبهت عليكم حتى لم تعرفوها ولم تفهموها (ويا قوم لا أسئلكم عليه مالا ان أجري إلا على الله وما انا بطارد الذين آمنوا انهم ملاقوا ربهم) اي الفقراء الذين آمنوا به قوله (ويا قوم من ينصرني من الله ان طردتهم أفلا تذكرون ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب - إلى قوله - للذين تزدري أعينكم) اي تقصر أعينكم عنهم وتستحقرونهم (لن يؤتيهم الله خيرا الله اعلم بما في أنفسهم اني إذا لمن الظالمين) وقوله (وأوحي إلى نوح انه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير من ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال بقي نوح في قومه ثلاثمائة سنة يدعوهم إلي الله فلم يجيبوه فهم ان يدعو عليهم، فوافاه عند طلوع الشمس اثنا عشر الف قبيل من قبائل ملائكة سماء الدنيا وهم العظماء من الملائكة، فقال لهم نوح من أنتم؟ فقالوا نحن اثنا عشر الف قبيل من قبائل ملائكة سماء الدنيا وان مسيرة غلظ سماء الدنيا خمسمائة عام ومن سماء الدنيا إلى الدنيا مسيرة خمسمائة عام
(٣٢٥)