حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال حدثه عن عائشة بنت سعد به. موارد الظمآن ص [579]. هذا سند صحيح لا غبار عليه.
وعبد الله بن سلم ثقة، انظر سير أعلام النبلاء [14 / 306]، الأنساب [426 / ب]. وحرملة وشيخه ابن وهب إمامان ثقتان، وكذا عمرو بن الحارث.
أما سعيد بن أبي هلال فثقة أخرج له الجماعة، ولد بمصر سنة 70 ه، ونشأ بالمدينة، ثم رجع إلى مصر في خلافة هشام وتوفي كما في الثقات [6 / 374] سنة 149، وانظر التهذيب [4 / 94].
وعائشة بنت سعد تابعية مدنية ثقة، روى عنها أهل المدينة، ماتت سنة 117 ه. التهذيب [12 / 436].
فالسند صحيح، وصرح البزار في مسنده برواية سعيد بن أبي هلال عن عائشة بنت سعد وروى لها حديثين كذلك، منهما حديث التسبيح بالنوى الذي أعله الألباني، انظر مسند البزار (1 / 134 / 1). وله شاهد موقوف عن عمر رضي الله عنه ذكره ابن أبي شيبة في المصنف [2 / 391].
وهذا وحده كاف في نقض كل ما كتبه الألباني وهدمه.
وهنا نسأل إخواننا الذين يبدعون ويتعدون، لماذا تقلدون الألباني؟ كان الأولى لكم الاخذ بأقوال الأئمة أهل هذا الشأن.
فاعن به ولا تخض بالظن ولا تقلد غير أهل الفن أو إذا كنتم من أهل النظر لتتبعتم الطرق، ونظرتم في الأسانيد، وعند ذلك يتبين الصواب، فلنستغفر الله تعالى عما بدر منا، إنه كان غفارا.