والقاسم بن عبد الرحمن هو أبو عبد الرحمن الشامي الدمشقي، وثقه ابن معين والعجلي والترمذي ويعقوب بن سفيان ويعقوب بن شيبة، ومن تكلم فيه كابن حبان فالأحاديث منكرة رواها عنه ضعفاء، لذلك قال أبو حاتم الرازي: حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به، وإنما ينكر عنه الضعفاء. التهذيب [8 / 322 - 324]، الجرح والتعديل [2 / 3 / 113].
والراوي عنه ثابت بن عجلان ثقة كما مر، وشامي مثله.
روى عن علي وابن مسعود رضي الله عنهما، فروايته عن أبي الدرداء أولى، لأنه شامي مثله وعده يعقوب بن سفيان من الطبقة العليا من التابعين بالشام. المعرفة والتاريخ [2 / 330].
2 - أثر أي هريرة رضي الله عنه:
قال أبو داود [2 / 339]: حدثنا مسدد، ثنا بشر، ثنا الجريري، ح وثنا مؤمل، ثنا إسماعيل، ح وثنا موسى، ثنا حماد كلهم عن الجريري، عن أبي نضرة، حدثني شيخ من طفاوة قال: تثويت أبا هريرة بالمدينة - أي جئته ضيفا -، فلم أر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أشد تشميرا، ولا أقوم على ضيف منه، فبينا أنا عنده يوما، وهو على سرير له، معه كيس كبير فيه حصى أو نوى، وأسفل منه جارية سوداء، وهو يسبح بها، حتى إذا أنفذ ما في الكيس ألقاه إليها فجمعته فأعادته في الكيس فدفعته إليه...
الحديث.
وسكت عنه أبو داود فهو صالح عنده.