الحديث حسنا لغيره، هذا إذا قلنا برأي الألباني الذي ضعف الحديثين، وهو ملزم بهذا الذي تقرره القواعد الحديثية، وبه أيضا ينهدم كل ما كتبه الألباني عن السبحة، والحمد لله رب العالمين.
المؤاخذة الرابعة:
أما المتابعة للسند، فقد توبع هاشم بن سعيد الكوفي. أخرجها الطبراني عن روح بن الفرج، ثنا عمرو بن خالد، ثنا حديج بن معاوية، ثنا كنانة مولى صفية، عن صفية بنت حيي رضي الله عنها. وانظر أمالي الأذكار - المجلس الخامس عشر - مصورة بمكتبة الحرم المكي الشريف.
وروح بن الفرج القطان المصري ثقة من مشايخ الطبراني والطحاوي. التهذيب [3 / 297]. وعمرو بن خالد ثقة ثبت من رجال البخاري. التهذيب [8 / 25]. وخديج بن معاوية قال عنه في التقريب [1 / 156]: صدوق يخطئ.
هذه متابعة قوية لهاشم بن سعيد، فيكون الحديث حسنا بلا ريب، ولذا حسنه الحافظ في أمالي الأذكار [ل 177 / 1]. ألا يكفي هذا بمفرده لهدم كل ما كتبه الشيخ الألباني؟
المؤاخذة الخامسة:
وتنزلا مع الشيخ الألباني، إن كان كنانة مولى صفية مجهول الحال، فإن كنانة لم ينفرد بالحديث، بل أخرج الطبراني في الدعاء متابعة له: قال الطبراني في الدعاء: حدثنا محمد بن