وفي التقريب [1 / 44]: صدوق لين الحفظ، وذكره الذهبي في المغني [1 / 27].
إذا علمت هذا تبين لك أن ابن مهاجر المذكور لا يجود حديثه إلا بمتابع، أما إذا انفرد فضعيف.
ومن تناقض الألباني أنه رد تصحيح الحاكم والذهبي لحديث فيه إبراهيم بن مهاجر المذكور فقال ما نصه: قال الحاكم صحيح الاسناد ووافقه الذهبي، وزاد عليه فقال: قلت على شرط مسلم.
ثم قال الألباني: وهو كما قال لولا أن فيه إبراهيم بن مهاجر، قال الحافظ: صدوق لين الحفظ. انتهى بنصه. إرواء الغليل [5 / 47].
فانظر إلى رد الألباني التصحيح بقوله: لولا أن فيه إبراهيم بن مهاجر... إلخ.
فالله المستعان على هذا التناقض الذي يمكن فيه لمن تتبع كتب الألباني أن يخرج جزءا لطيفا يسميه " رد الألباني على الألباني ".
واعجب يا أخي لصنيع الألباني الذي يغمز سعيد بن أبي هلال الثقة ويضعف حديثه، بينما يجود حديث إبراهيم بن مهاجر.
فأين هؤلاء العوام المعترضون على عباد الله تعالى الذاكرين له، تركوا تقليد الأئمة المجمع على جلالتهم بدعوى العمل بالدليل والاجتهاد، فوقعوا في تقليد الأخطاء والتناقض والتحريف والمخالفة للمتفق عليه.