وكنانة هذا مجهول الحال لم يوثقه غير ابن حبان، انتهى كلام الألباني.
* * * قلت: وهذا الكلام عليه مؤاخذات.
الأولى: في الكلام على كنانة مولى صفية حيث قال: هذا مجهول الحال لم يوثقه غير ابن حبان.
قلت: كنانة روى عنه ستة هم. زهير وخديج ابنا معاوية ومحمد بن طلحة وهاشم بن سعيد الكوفي وسعد بن بشر الجوهني ويزيد بن المغلس الباهلي، ووثقه ابن حبان وضعفه الأزدي.
أما تضعيف أبي الفتح الأزدي له فمردود كما هو معلوم عند أهل العلم بالحديث (1). وتوثيق ابن حبان مقبول، وقال الحافظ في التقريب: مقبول، ثم رد تضعيف الأزدي فقال: ضعفه الأزدي بلا حجة، اه. انظر التهذيب [8 / 449]، التاريخ الكبير [4 / 1 / 237]، الثقات [5 / 339]، التقريب [2 / 137].
فإن قيل قول الحافظ في التقريب: مقبول، يعني عند المتابعة، أجيب بأنه مقبول فعلا لأنه توبع كما سيأتي ص [22].
أما قول الذهبي في الكاشف [3 / 11]: وثق، فلا يعني تضعيف