فصل قال الألباني: قد يقول قائل: إن العد بالأصابع كما ورد في السنة لا يمكن أن يضبط به العدد إذا كان كثيرا.
فالجواب: قلت إنما جاء هذا الاشكال من بدعة أخرى، وهي ذكر الله في عدد محصور لم يأت به الشارع الحكيم، فتطلبت هذه البدعة بدعة أخرى وهي السبحة، فإن أكثر ما جاء من العدد في السنة الصحيحة - فيما أذكر الآن - مائة، وهذا يمكن ضبطه بسهولة لمن كان ذلك عادته. انتهى كلام الألباني ص [99].
كأن الشيخ الألباني يرى أنه إذا كان هناك عددا كبيرا يصعب عده بالأصابع فلا مانع من استعمال السبحة، ولكن لما كان هذا غير موجود في السنة الصحيحة، كان استعمالها بدعة، لأنه لا يعرف أكثر من مائة في السنة.
فمن أجل عدم علم الشيخ بوجود عدد أكبر من مائة في السنة حكم ببدعية السبحة، وهذا تحكم كبير، وبعد عظيم عن السنة.
فهل إذا أتينا للشيخ بما ورد في السنة الصحيحة يرجع عن قوله؟.