وبعد ما تبين لك من خطأ الألباني في النقل، أردت - بحول الله تعالى وقوته - أن أبين الخطأ الذي وقع فيه من جهة النظر.
1 - السبحة آلة تستخدم لعد ما ندب الشارع إليه، فهي وسيلة لمقصود وهو الذكر من تكبير وتسبيح وتهليل ونحوه. وقد تقرر أن للوسائل حكم المقاصد.
قال القرافي في الفروق [3 / 111]: الوسائل تتبع المقاصد في أحكامها، فوسيلة المحرم محرمة، ووسيلة الواجب واجبة، اه.
2 - بعض الناس اعتاد أن يسبح أو يستغفر بعدد كبير ألف ألفين مثلا، أو أن أحدهم اعتاد أن يتكلم الناس معه عقب الصلاة، وهو يذكر ما ورد في هذا المحل، فيقطع الذكر ويجيب السائل أو يرد السلام أو نحو ذلك، كل ذلك يستدعي أن يقطع ما هو فيه، ثم عندما يعود إلى الذكر مرة أخرى ينسى العدد الذي ذكره، فلا يستطيع أن يتذكر إلا بالاستعانة بالسبحة ومن القواعد المقررة أن الامر إذا ضاق اتسع، وأن المشقة تجلب التيسير.
3 - أشار الألباني إلى أن التسبيح بالسبحة مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم