في مواضع أخرى يصرح بأن ما سكت عنه ابن أبي حاتم مجهول.
وقيل أن ننتقل إلى النقطة التالية، لنا وقفة مع الشيخ الألباني هنا. قلت في الحاشية ص [98]: أشار - أي الحافظ - في التقريب إلى أنه - أي كنانة - لين الحديث.
بينما قال الحافظ في التقريب [2 / 137] ما نصه: كنانة مولى صفية، يقال اسم أبيه نبيه، مقبول ضعفه الأزدي بلا حجة من الثالثة، ب خ ت، انتهى. والحافظ بين في المقدمة الفرق بين المقبول واللين، فالأول وهو المقبول له متابع - وقد توبع كنانة - وهو أحسن حالا من الثاني أي اللين.
فما الداعي لتغيير كلام الحافظ والتصرف فيه؟ وما اسم هذا الفعل عند المحدثين يا فضيلة الشيخ؟ هل هو إخبار بغير الواقع أم لا؟
المؤاخذة الثانية:
هاشم بن سعيد الكوفي قالم ة عنه أحمد: لا أعرفه، وقال ابن معين: ليس بشئ، وذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه أبو حاتم.
التهذيب [11 / 17 - 18]، الثقات [7 / 585]، الجرح والتعديل [4 / 2 / 104].
وقال ابن عدي بعد أن ذكر له بعض الأحاديث: ومقدار ما يرويه لا يتابع عليه. الكامل [7 / 2573].