فهي مستورة لارتفاع جهالة العين برواية اثنين، فتبقى جهالة الحال.
وحديث المستور من الرواة الذين تقادم العهد بهم مقبول، فما بالك إذا كان من التابعين وعليه العمل في كثير من كتب الحديث كما قرره الحافظ ابن الصلاح في المقدمة ص [145].
2 - احتج الأئمة الحفاظ الاثبات ممن صنفوا في الصحابة ومعهم البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما بأن أبا صفية من الصحابة، بل ومن المهاجرين اعتمادا على طريق أم يونس بن عبيد، وفي كل الروايات ذكر الحصى أو النوى.
وهذا أكثر دليل، وأوضح برهان على قبولهم رواية أم يونس وتوثيقهم لها.
ومما يؤيد هذا ويقويه ويوضحه أن الحافظ ذكر في مقدمة الإصابة [1 / 4 - 5] أنه رتبه على أربعة أقسام، ثم قال: القسم الأول: فيمن وردت صحبته بطريق الرواية عنه أو عن غيره، سواء كانت الطريق صحيحة أو حسنة أو ضعيفة، أو وقع ذكره بما يدل على الصحبة بأي طريق.
ثم قال: وأميز ذلك في كل ترجمة، اه.
وتراه في ترجمة أبي صفية رضي الله عنه يذكر صحبته دون تمييز أو تعقيب، مما يدل على أن الطريق عنده صحيح أو حسن.
تنبيه:
علل الألباني - في رده على الشيخ الحبشي - أثر أبي صفية بالآتي: