ص [96]. وغاب عنه أن هديه صلى الله عليه وسلم أفعاله، وأقواله، وتقريراته.
4 - وصرح الألباني بأنه - أي التسبيح بالسبح - مخالف لامره صلى الله عليه وسلم، لقوله: " واعقدن بالأنامل... الحديث ".
وهذا خطأ، لان التسبيح بالسبحة ليس فيه مخالفة، والامر بالأنامل أمر إرشاد، لا يمنع من استعمال غير الأنامل، وليس فيه أيضا ما يدل على حصر التسبيح بالأنامل. إذا علمت ذلك تبين لك أن الامر بالعقد على الأنامل ليس فيه نهي عن التسبيح بالنوى أو الحصى أو السبح.
وليكن هذا آخر الجزء الذي كتبته على سبيل النصيحة والتبيان، وأستغفر الله مما بدر من هفوات اللسان، والله أسأل أن ينفع به ويجعله في ميزان حسناتي، إن ربي سميع الدعاء.
وكان الفراغ من تحريره في غرة رمضان المعظم سنة 1404 ه بمكة المكرمة زادها الله تشريفا وتعظيما وتكريما. والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله على سيدنا محمد وآله