تنقيح الفهوم العالية - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٨٣
فتأملوا بالله عليكم في هذا الالحاد والتخبط!! فثبت بذلك أنهم يقولون بقسم ثالث في الوجود وهو غير وجود الحق سبحانه ووجود الخلق وهو ما تقدم ذكره من قولهم خارج العالم المكان العدمي!!
عجيبة: ثم هم بذلك يقولون: مكان وعدمي!! وهذا منهم تناقض بين لأنه كيف يكون مكان ويشار إليه وقد عينوا جهته ثم يقولون بعد ذلك عدمي؟!! فهل يشار إلى العدم؟!!
ثم كيف يقولون بأن هذا المكان الذي يتخيلون وجود معبودهم فيه غير مخلوق مع أن كل ما سوى الله مخلوق؟!!
ثم تأملوا أيها الناس في تناقض وتخابط عباراتهم حيث يقولون:
مكان عدمي فوق العالم غير مخلوق!!!!
غريبة: ثم انظروا كيف يتخيلون معبودهم جسما له حدود ونهاية من جميع الجهات ومع ذلك ينطقون بما يدل على أن المكان العدمي الذي يقولون به غير محدود بل صرحوا بأن معبودهم هناك!!
وهذه قمة التناقض والتخابط والخروج عن عقيدة الاسلام والخوض في متاهات فلسفية هي أبعد ما تكون عن الكتاب الكريم والسنة الصحيحة المطهرة!!
وهل خاض الصحابة والسلف في هذه الترهات الفارغة المخالفة للقرآن والسنة كما خاض بها الشيخ الحراني والمتناقض الألباني!!
ثم تفكروا أيها الناس كيف ينعت هؤلاء المتمسلفون السادة الأشاعرة بأنهم يخوضون في المنطق والفلسفة ويعيبونهم بذلك مع أنهم
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 باب الجواب عن النقطة الأولى: نص الحديث الذي فيه قصة الجارية بلفظ " أين الله " 5
3 اللفظ الأول: " أين الله " طرقه 9
4 اضطراب رواية معاوية بن الحكم بنفسها 11
5 عرض كلام المتناقض في ذلك وتفنيده 11
6 فصل في رواية حديث معاوية بن الحكم بلفظ " أتشهدين... " 14
7 طريق آخر مستقل 16
8 شواهد رواية أتشهدين 17
9 الرواية التي جاءت بلفظ " من ربك؟ " 18
10 تعريف الحديث المضطرب 19
11 تصريح بعض الحفاظ والأئمة باضطراب حديث الجارية 20
12 فصل: في تواتر طلب النبي (ص) لفظ الشهادة من الناس 24
13 بعض تخليطات الألباني المتناقض!! 26
14 عدم أخذ العلماء بظاهر " أين الله " 27
15 نصوص العلو تقابلها نصوص أخرى أيضا تثبت أن العلو معنوي لا حسي (آيات قرآنية) 30
16 أحاديث صحيحة أيضا تقابل الأحاديث التي تسميها المجسمة بأحاديث العلو 33
17 ملخص ما تقدم 37
18 تكملة رد كلمات المتناقض!! الألباني فيما يتعلق بالحديث وإبطال تعديه على الإمام المحدث الكوثري 38
19 فصل: المتمسلفون يستدلون لعقيدتهم بطبائع البقر والحمير والدجاج 46
20 فصل: في دحض احتجاج المتمسلفين بالفطرة وزعمهم بأنها من الأدلة الشرعية 49
21 فصل: في استعمال العرب لفظ العلو في العلو المعنوي 52
22 فصل: بيان معنى بعض الآيات التي يحتج بها المتمسلفون على إثبات العلو الحسي 54
23 فصل: في الكلام على حديث الإسراء والمعراج وأنه لا دليل لهم فيه 59
24 فصل: الكلام على الموضوع الثاني وهو بيان أن الله سبحانه وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه 65
25 تنبيه: فيه تناقض المجسمة الألبانيين 69
26 فصل: مناقشة قضية لا داخل العالم ولا خارجه من جهة أخرى 71
27 فصل: نصوص أهل العلم التي يصرحون بها بما نقول 75
28 فصل: كل ما سوى الله مخلوق وليس هناك منطقة تسمى خارج العالم 77
29 رسمه تبين اعتقاد الألباني وإمامه الحراني وكيف يتخيلون الرب سبحانه وهي مأخوذة من كلامهما 78
30 بيان منطقة (المكان العدمي) 79
31 قاعدة مهمة: الأصل في الإضافات التي يسمونها بالصفات النفي لا الإثبات 85
32 فصل: المجسم هو من يقول الله جسم لا كالأجسام أو ما يقتضي منه التجسيم وإن لم يصرح به 93
33 مسألة مهمة: إبطال احتجاج المجسمة والملاحدة بالمشيئة 95
34 فصل: في إجابة بعض أسئلة الملحدين المبنية على التجسيم وإبطالها 101
35 تنبيه مهم 109
36 معنى قوله تعالى * (إن الله على كل شئ قدير) * 111
37 ملحق وهو الخاتمة 114