الدراهم على الرواية فكان فقيرا كثير البنات. وقال أبو الفتح الأزدي وابن حزم: ضعيف ".
وقال الألباني بعد ذكر الكلام السابق: ومن عرف حال أبي الفتح الأزدي وما فيه من الضعف المذكور في ترجمته في الميزان وغيره وعرف شذوذ ابن حزم في علم الجرح من الجماعة كمثل خروجه عنهم في الفقه لم يعتد بخلافهما لمن هم الأئمة الموثوق بهم في هذا العلم ولذلك قال الذهبي في ترجمة الحارث هذا في الميزان:
وكان حافظا عارفا بالحديث عالي الإسناد بالمرة تكلم فيه بلا حجة. فقد أشار بهذا إلى رد تضعيف أبي الفتح الأزدي وابن حزم إياه. ولما نقل الحافظ في اللسان قول الذهبي المتقدم " ليس بعمدة " تعقبه بقوله: " مع أنه في الميزان كتب مقابله صحيح واصطلاحه أن العمل على توثيقه ". وجملة القول: أن الحارث بن أبي أسامة ثقة حافظ وأن من تكلم فيه لا يعتد بكلامه وأن الذهبي تناقض قوله فيه وأن قوله في التلخيص " ليس بعمدة " هو الذي ليس بعمدة لأنه قال من ذاكرته والذاكرة قد تخون، وما ذكره في المصدرين المشار إليهما إنما ذكره بعد دراسته لترجمته وتمحيص لما جاء فيها كما هو ظاهر لا يخفى على طالب العلم إن شاء الله تعالى (1).
(3) هوذة: هو هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي البكراوي. أبو الأشهب البصري. الأصم. سكن بغداد.
صدوق. توفي 210 وقيل 215 ه (ق).
قال أبو داود عن أحمد: ما كان أصلح حديثه. وقال الأثرم سمعت أحمد ذكر عوفا الأعرابي فقال: أدرك شريحا ما أضبط هذا الأصم