ذكر ابن حجر أنه اختلط بآخره، ولكن الذهبي قد نفى اختلاطه فقال في الميزان: من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم ألا أنه شاخ ونسي ولم يختلط وقد سمع منه سفيان بن عيينة وقد تغير قليلا.
وقال في المغني: ثقة نبيل شاخ ونسي ولم يضعفه أحد وسمع منه ابن عيينة وقد تغير شيئا، وهكذا فاختلاطه لا يؤثر في صحة الحديث إلا عند المخالفة. نعم لقد كان من المدلسين، وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين. وقد عنعن في هذه الرواية (1). ولكن قد تابعه عاصم في هذه الرواية.
وبقية رجاله ورجال ابن أبي شيبة هم رجال أبي داود وغيره.
وهكذا رأينا أن رجال أبي داود كلهم ثقات سوى عاصم وهو حسن الحديث. فالحديث حسن بإسناد أبي داود ويزداد قوة بإسناد أبي نعيم حيث تابعه أبو إسحاق السبيعي ورجاله كلهم ثقات أيضا إلا أن أبا إسحاق السبيعي مدلس وقد عنعن ولكنه اعتضد أيضا برواية عاصم. فيرتقي الحديث إلى صحيح لغيره. والله أعلم.
قال الحاكم: طرق عاصم عن زر عن عبد الله كلها صحيحة إذ عاصم إمام من أئمة المسلمين (2).
وقال الألباني في تعليقاته على المشكاة: وإسناده حسن (3).