خير أخلاق الأولين والآخرين؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال:
تعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك (هب، وابن النجار).
(44278 -) (مسند عمر بن البكالي) قال كر: لم ينسب، وقيل: ابن سيف، عن عمر بن البكالي قال: يا أيها الناس! اعملوا وأبشروا، فان فيكم ثلاثة أعمال ليس منهن عمل إلا وهو يوجب لأهله الجنة، قالوا: وما هن؟ قال رجل: يلقى في الفتنة فينصب نحره حتى يهراق دمه، فيقول الله لملائكته: ما حمل عبد على ما صنع؟ يقولون: ربنا رجيته شيئا فرجاه، وخوفته شيئا فخافه، فيقول: فاني أشهدكم أني أوجبت له ما رجا، وآمنته مما يخاف، قال: ورجل يقوم في الليلة الباردة من دفئه وفراشه إلى الوضوء والصلاة فيقول الله لملائكته: ما حمله على ما صنع؟ يقولون: ربنا!
أنت أعلم، يقول: أنا أعلم، ولكن أخبروني ما حمله على ما صنع، يقولون: ربنا! رجيته شيئا فرجاه، وخوفته شيئا فخافه، قال:
أشهدكم أني قد أوجبت له ما رجا، وآمنته مما يخاف، قال: والقوم يكونون جميعا، فيقرأ الرجل عليهم القرآن فيبكون، فيقول الله لملائكته: ما حمل عبادي هؤلاء على ما صنعوا؟ يقولون: ربنا أنت