أن ينزل بكم الذي نزل بهم، واعلموا أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقا، ولا يقرب أجلا، إن الامر ينزل من السماء إلى الأرض كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها من زيادة أو نقصان في أهل أو مال أو نفس فإذا أصاب أحدكم النقصان في أهل أو مال أو نفس ورأى لغيره وغيره فلا يكونن ذلك له فتنة فان المرء المسلم ما لم يغش دناءة يظهره تخشعا لها إذا ذكرت، وتغري به لئام الناس كالياسر الفالج (1) الذي ينتظر أول فوزه من قداحه توجب له المغنم وتدفع عنه المغرم، فكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة إنما ينتظر أحدى الحسنيين إذا ما دعا الله، فما عند الله هو خير له، وإما أن يرزقه الله مالا فإذا هو ذو أهل ومال، الحرث حرثان: المال والبنون حرث الدنيا، والعمل الصالح حرث الآخرة وقد يجمعهما الله لأقوام. قال سفيان بن عيينة: ومن يحسن يتكلم بهذا الكلام إلا علي بن أبي طالب (ابن أبي الدنيا، كر).
(44232 -) (مسند علي) عن ابن عباس قال قال عمر لعلي: