صرحت له العبر، أن لا يهيج على التقوى زرع قوم، ولا يظمأ على الهدى سنخ (1) أصل، ألا وإن أبغض خلق الله إلى الله رجل قمش علما غارا في أغباش (2) الفتنة عميا بما في غيب الهدنة (3)، سماه أشباهه من الناس عالما، ولم يغن في العلم يوما سالما، بكر فاستكبر فما قل منه فهو خير مما كثر حتى إذا ما ارتوى من " ماء آجن " وأكثر من غير طائل قعد للناس مفتيا لتخليص ما التبس على غيره، إن نزلت به إحدى المبهمات هيأ حشوا من رأيه، فهو من قطع المشتبهات في مثل غزل العنكبوت، لا يعلم إذا أخطأ لأنه
(١٩٨)