أقضيك به الخيارة (1) من دروع بدر فعلت؟ قلت: ما كنت لأقيضه (2) اليوم بعدة، قال: لا حاجة فيه، ثم قال: يا ذا الجوشن ألا تسلم فتكون من أول أهل هذا الامر؟ قلت: لا، قال: ولم؟ قلت: إني رأيت قومك ولعوا بك قال: فكيف ما بلغك عن مصارعهم ببدر؟ قلت:
قد بلغني قال: فانا نهدي لك، قلت إن تغلب على الكعبة وتقطنها، قال:
لعلك إن عشت ترى ذلك، ثم قال: يا بلال خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة فلما أدبرت قال: أما إنه خير فرسان بني عامر قال: فوالله إني بأهلي بالغور إذ أقبل راكب فقلت: من أين أنت؟ فقال: من مكة، قلت: ما فعل الناس؟ قال: قد والله غلب عليها محمد وقطنها فقلت:
هبلتني (3) أمي ولو أسلم يومئذ ثم أسأله الحيرة لأقطعنيها. (ش) (4).