عند ابن ماجة من رواية زينب السهمية عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ وربما فعله بي وقال إسحاق في مسنده حدثنا بقية حدثني عبد الملك ابن محمد عن هشام عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبلها وهو صائم وقال إن القبلة لا تنقض الوضوء ولا تفطر الصائم وقال يا حميراء إن في ديننا لسعة وأخرجه الدارقطني من طريق حاجب بن سليمان عن وكيع عن هشام بلفظ قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ ثم ضحكت ورجاله أثبات إلا أن الدارقطني قال إن حاجبا وهم فيه وإنما رواه وكيع بهذا الإسناد أنه كان يقبل وهو صائم وأخرجه الدارقطني أيضا من طريق أبي أويس عن هشام عن أبيه عنها أنه بلغها قول ابن عمر في القبلة الوضوء فقالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ولا يتوضأ وأخرجه الدارقطني أيضا من طريق منصور ابن زاذان وابن أخي الزهري عن الزهري أما منصور فقال عن أبي سلمة وأما ابن أخي الزهري فقال عن عروة ثم اتفقا عن عائشة قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني إذا خرج إلى الصلاة ولا يتوضأ هذا لفظ منصور ولفظ الآخر قالت لا تعاد الصلاة من القبلة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل بعض نسائه ويصلي ولا يتوضأ وأخرج البزار من طريق عبد الكريم الجزري عن عطاء عن عائشة مثل هذا المرفوع ورجاله ثقات وقد أخرجه الدارقطني من وجه آخر عن عبد الكريم عن عطاء ثم أخرجه من وجه آخر أيضا عن عطاء قال ليس في القبلة وضوء.
وفي الباب عن أبي أمامة قلت يا رسول الله الرجل يتوضأ ثم يقبل أهله ويلاعبها أينقض ذلك وضوءه قال لا أخرجه ابن عدي وإسناده ضعيف وعن أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ثم يخرج إلى الصلاة ولا يحدث وضوءا أخرجه الطبراني