عن عباد بن العوام عن شريك موصولا بلفظ كان إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم هزأ منه المشركون ويقولون محمد يذكر إله اليمامة فهذا هو أصل الحديث وتبين أنه إنما وقع فيه اختصار وقد أخرجه البخاري من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية «ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها» ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فإذا سمعه المشركون سبوا القرآن الحديث فهذا أصل الحديث وقد تقدم طريق أبي خالد عن ابن عباس والكلام عليها وأخرج الدارقطني من طريق عمر بن حفص المكي عن ابن جريج عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين حتى قبض وعمر ضعيف.
ويعارضه ما رواه أحمد عن وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن أبي بشر عن عكرمة عن ابن عباس قال الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قراءة الأعراب وروى الدارقطني عن ابن عمر قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم وفيه أبو طاهر أحمد بن عيسى وهو كذاب وروى الخطيب من طريق مسلم بن حبان قال صليت خلف ابن عمر فجهر بسم الله الرحمن الرحيم في السورتين وقال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر فكانوا يجهرون بها في السورتين وفي إسناده عبادة بن زياد وهو ضعيف وعن النعمان بن بشير رفعه أمني جبرئيل عند الكعبة فجهر بسم الله الرحمن الرحيم أخرجه الدارقطني وفي أحمد بن حماد وهو ضعيف.
وعن الحاكم بن عمير قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فجهر بالبسملة أخرجه الدارقطني وإسناده ضعيف فيه إبراهيم بن إسحاق الضبي وهو متروك ووقع عند الدارقطني إبراهيم بن حبيب وهو تغيير وقد تقدم حديث أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية الحديث وفي رواية الحاكم عنها كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فوصفت بسم الله الرحمن الرحيم حرفا حرفا قراءة بطيئة ورواه أصحاب السنن إلا ابن ماجة وأخرجه الطحاوي بالوجهين وعن محمد بن أبي السري قال صليت خلف المعتمر فذكر الحديث كما تقدم قريبا.
وروي الحاكم من طريق ابن أبي أويس عن مالك عن حميد عن أنس قال صليت