فصل [الخوف من عذاب جهنم لا ينجو منه أحد] والخوف من عذاب جهنم لا ينجو منه أحد من الخلق، وقد توعد الله سبحانه خاصة خلقه على المعصية، قال الله تعالى:
(ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا). [الإسراء: 93].
وقال في حق الملائكة المكرمين: (ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين) [الأنبياء: 29].
وثبت من حديث عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الشفاعة، قال: (فيأتون آدم) وذكر الحديث، وقال: (فيقول آدم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا، لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله، وإنه أمرني بأمر فعصيته، فأخاف أن يطرحني في النار، انطلقوا إلى غيري، نفسي نفسي).
وذكر في نوح وإبراهيم وموسى وعيسى مثل ذلك، كلهم يقول: (إني أخاف أن يطرحني في النار) خرجه ابن أبي الدنيا عن أبي خيثمة، عن جرير، عن